اكتشف الأعطال البسيطة بالسيارة وعالجها بنفسك

إن القيام بعمليات الصيانة الدورية للسيارة فى مراكز الخدمة والصيانة من الأشياء المكلفة والمرتبطة ارتباطا وثيقا بحالة السيارة وقيمتها والمحافظة عليها، ولذلك فإن المهندسين المتخصصين ينصحون بالقيام بملاحظة السيارة والكشف عن أجزائها من حين لآخر. وفحص ما يمكن فحصه ومعالجة ما يمكن إصلاحه بنفسك دون اللجوء إلى مراكز الخدمة، ومن هذه الأعطال البسيطة والإجراءات الصغيرة التى يجب الكشف عليها وملاحظتها ولو مرة كل أسبوع أو ثلاثة مرات فى حالة الخروج اليومى بالسيارة، وهى:

·  التأكد من ضبط ضغط الإطارات والنقوش الموجودة بها وتربيط صواميل العجل، وكذلك الإطار الاحتياطى.

·  فحص مستوى الزيت بالمحرك، وكذلك زيت صندوق التروس "الفتيس" سواء العادة أو الأتوماتيك، وأيضا زيت باور الدركسيون، ووسائل الفرامل ووسائل الدبرياج ومياه الردياتير ومياه خزان المساحات وسائل البطارية ووجود وقود بخزان السيارة.

·  وبعد إدارة المحرك فى أثناء توقف السيارة قبل التحرك بها يجب التأكد من عدم وجود أى تسريب يظهر على شكل بقعة أسفل السيارة.

·  كما يجب التأكد من كفاءة المصابيح والإضاءة والكلاكس والمساحات والفرامل والدركسيون والدبرياج والمرايا.

كما أنه يجب ملاحظة بطارية السيارة دائما خاصة فى فصل الشتاء، حيث أن الرطوبة وانخفاض درجة حرارة الجو يؤثر كثيرا على البطارية, وقد تكون سببا رئيسيا فى الأعطال بالنسبة لمعظم السيارات. فلابد من فحص مستوى السائل بها، حيث يكون السائل مغطيا للحواجر الداخلية والتى يطلق عليها "البلاكات" مع ضرورة استعمال الماء المقطر وتجنب إضافة حامض الكبريتيك أو ماء الصنبور، وإذا تلاحظ تكرار نقص سائل البطارية، هنا لابد من التوجه إلى المتخصصين فى مراكز الصيانة والخدمة، فقد يكون انخفاض كفاءة البطارية برغم حالتها الجيدة بسبب خلل ما فى المنظم أو مولد الكهرباء "الدينامو" كما لابد من التأكد من نظافة قطبى البطارية، حيث إننا نجد أحيانا عليها بعض الصدأ أو الأملاح، مما يؤدى إلى عدم إحكام أتصال الكابلات، لذلك يجب تنظيفها وتغطيتها بالفازلين النقى لمقاومة التأكسد.

وينصح مهندسوا الصيانة أنه يجب عند إضافة الماء المقطر للبطارية أن تكون باردة تماما، مع التحذير بعدم سكب الماء المقطر على سطح البطارية، فلابد أن تكون جافة تماما من الخارج.

وهناك معلومة هامة، وهى: أن البطارية لا تحتاج إلى شحن من مصدر خارجى إلا فى حالة ترك السيارة دون تشغيل لفترات طويلة، هنا يتم شحنها من مصدر خارجى ولو مرة كل شهر والسير بها, أما دون ذلك فإن المولد الكهربائى "الدينامو" يقوم بشحن البطارية تلقائيا عند السير لمسافات طويلة، وهذا كاف لضمان حالتها وكفاءتها.

أما بالنسبة للتكييف الخاص بالسيارة، فهناك بعض الأعطال البسيطة التى لا تستوجب التوجه بالسيارة إلى مركز الخدمة والصيانة أو إلى الورش المتخصصة، وقد تكون تلك الأعطال داخل تكييف سيارتك، وهنا يمكن لقائد السيارة أو مالكها اختبار جهاز التكييف والتعرف على حالته ويقوم بعمل الصيانة الدورية له بنفسه لتحسين أدائه كل فترة، ومن هذه الأعطال البسيطة:

تسرب مياه باردة داخل كابينة السيارة، ويكون مصدر هذه المياه الرطوبة النسبية الموجودة بالهواء والناتجة من تنفس الركاب أو الرطوبة الموجودة بالهواء الذى يدخل إلى كابينة السيارة، ونظرا لأن درجة حرارة المبخر منخفضة فيحدث تكثيف لهذه المياه وتتساقط فى حوض معد لذلك وينتهى هذا الحوض بخرطوم لصرف هذه المياه خارج السيارة، وإذا حدث لهذا الخرطوم أى تلف سواء أنسداد بالخرطوم أو تهالك أو أنحنائه، فإن المياه الموجودة بالحوض ترتفع وتدخل إلى الكابينة.

وعلاج ذلك بسيط وسهل هو الكشف الدورى على هذا الخرطوم وتنظيفه أو استبداله, ويوجد هذا الحوض والخرطوم أحيانا فى وجهة الموتور، أما إذا كان الخرطوم سليما ولا زال هناك تسريب مياه فى كابينة السيارة، فإن ذلك قد يكون بسبب خلل ما فى دورة تسخين جهاز التكييف، وهذه الدورة تشمل رادياتير السيارة ومبادلا حراريا داخل تابلوه السيارة ومجموعة من الخراطيم, ويتحكم فى دورة التبريد أو التسخين مفتاح فى التابلوه وعند تشغيل دورة التسخين بعد فترة طويلة من عدم تشغيلها فى الفترة الانتقالية بين الصيف والشتاء يمكن أن يكون أحد الخراطيم قد تلف فيحدث تسريب للمياه الساخنة داخل الكابينة.

وأخيرا يمكن اختبار جهاز تكييف السيارة بنفسك دون الأستعانة بمهندس متخصص أو فنى بأحد مراكز الخدمة والصيانة، وذلك بطريقة سهلة وسريعة للكشف عن حالة تبريد جهاز التكييف داخل سيارتك:

1- تشغيل محرك السيارة على سرعة التباطؤ "السلانسيه".

2-تشغيل جهاز تكييف سيارتك لأعلى سرعة لمدة خمس دقائق.

3-لاحظ حالة سائل التبريد عن طريق العين الزجاجية الموجودة أعلى فلتر سائل التبريد

العناصر المرتبطة

تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة