حتي نحمي الصناعة المصرية من الزحف الصيني!
أغرقت المنتجات الصينية الرخيصة سعرا وجودة كل المحال التجارية ـ والأرصفة ـ في مدن وقري مصر وآلاف الباعة الجائلين الصينيين يطرقون بيوتنا يوميا يحملون الملابس الجاهزة والادوات الكتابية والكراريس والعطور لبيعها للمصريات.. الصين تغزو منذ عقدين السوق المصرية ونحن نتابع المشهد المؤسف أمامنا دون أن نتحرك لإنقاذ الصناعة المصرية ولا الصانع المصري حتي الصناعات الحرفية لم تنج من الزحف الصيني وقد نقلوها حرفيا من العمال المصريين المهرة والتي ارتبطت باسمهم منذ قرون ولم يترك الصينيون ايضا للمصريين المواد الغذائية وبينها ما هو مضروب وفاسد, وللأسف أقدم بعض التجار المصريين من ذوي الضمائر الفاسدة علي بيعها للمستهلك المصري اعتمادا علي غياب الاشراف الصحي الحكومي انه استعمار اقتصادي جديد في عصر العولمة وباسم حرية التجارة, إن ما يحدث هو قتل عمد للصناعة المصرية رغم صرخات المسئولين المصريين في عدة قطاعات صناعية, وكان آخرها في أول فبراير الماضي عندما كشف رئيس المجلس التصديري المصري للرخام والجرانيت عن توقف أكثر من90% من ماكينات نشر وتصنيع الجرانيت عن العمل بعد سيطرة الصينيين علي القطاع بالكامل في غفلة من القائمين عليه.
هل معني حرية التجارة أن نذبح الصناعة المصرية ونغلق مصانعنا ويتعطل أبناؤنا؟! إن هذا القتل المنظم لصناعاتنا يحتاج الي وقفة, والي البحث والتحري علي آلاف الصينيين و الصينيات الذين يتجولون بحرية في شوارعنا! وللحديث بقية.
المصدر: جريدة الأهرام
تفاعل مع الصفحة