استخدام الروبوت في عمليات البناء الحديثة (حقيقة ام خيال)

تؤثر التكنولوجيا على صناعة البناء بشكل لم يسبق له مثيل.
بدأ من الروبوتات والمواد الفائقة والتكنولوجيا القابلة للارتداء والمباني التي تتغذى على التلوث وحتى الذكاء الاصطناعي - هناك مجموعة هائلة من التطورات التي تساعد على تحسين قطاع مهم لكل إنسان على وجه الأرض.

علم الروبوتات

تنتقل الروبوتات بسرعة من الخيال العلمي إلى الواقع ، وبدأت تدخل البناء في عدد من المجالات.

بدءًا من المركبات ذاتية التحكم التي يمكن أن تزيد من كفاءة وتفاصيل عمليات التفتيش على المواقع إلى الأسلحة الميكانيكية التي تعمل على اتمام المهام المتكررة للغاية مثل وضع الطوب وقضبان حديد التسليح.

في حين أن عمل الروبوتات في مواقع البناء الحية كانت موضع شك منذ فترة طويلة ، الي ان العلماء قد ادوا عددًا من التجارب علي أرض الواقع تقدم تثبت أنه يمكن الاستعانة بالروبوت في عملية البناء بشكل عملي وفعال.

الآن اصبح الخبراء يتناقشون حول أفضل السبل لدمج الروبوتات ، وتأثيرها على الوظائف الحالية والمهارات الجديدة التي ستلزم عندما تصبح العمليات تتم بالروبوت.

بناءً على هذا التقدم ، بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي أيضًا في التأثير على البناء.

من القفزات الكبيرة التي اتخذت في مفاهيم مثل التصميم التنبئي في مرحلة تخطيط المشروع ، إلى صعود المباني الذكية التي تتعلم أفضل طريقة لتشغيل أنفسهم وخدمة مستخدميها مع مرور الوقت ، فمن المرجح أن يكون قطاع البناء نفسه في قلب أولويات أبحاث الذكاء الصناعي في مجتمعاتنا في المستقبل.

على الرغم من التحديات الماثلة في الاستخدام الامثل للروبوت، إلا أن زيادة استخدام الروبوت يمكن أن يوفر للبناء مزايا في مجال الكفاءة والإنتاجية والسلامة التي سعت إليها على مدى عقود.

المركبات ذاتية القيادة

كما هو الحال في مجال الروبوتات ، فإن اضافة التكنلوجيا في مصنع البناء - خاصة فيما يتعلق بالمهام المتكررة- يمكن أن يحسن الإنتاجية بشكل كبير ، مع خلق بيئة عمل أكثر أمانًا ويساعد على معالجة نقص الصناعة في العمالة.

في موقعها الكهربائي في السويد ، قامت شركة فولفو لمعدات البناء بتجربة المركبات الكهربائية المستقلة جنبًا إلى جنب مع الحفارات الكهربائية التي يديرها الإنسان لتقديم تحسين بنسبة 40٪ في الكفاءة مقارنةً بالإعدادات التقليدية.
توجد مركبات أخرى قيد التطوير من قبل الشركة المصنعة تشمل الحفارات الكهربائية شبه المستقلة التي يمكن أن تتعلم الحركات الدقيقة المطلوبة لتحقيق الدرجات أو التسوية دقيقة للغاية.

يتيح الاستخدام المشترك للتكنولوجيا المستقلة والطاقة الكهربائية العمل على مدار الساعة دون الحاجة إلى فترات راحة أو مستويات ضوضاء مزعجة تمنع تقليديًا مثل هذا العمل.

وفي الوقت نفسه ، حققت شركة شاحنات فولفو للاعمال تقدما في تطوير مفاهيم السيارات الكهربائية ذاتية الحكم بالكامل والتي يمكن أن تساعد في مكافحة التلوث والضوضاء والازدحام في مدننا من خلال الحد من الانبعاثات الملوثة ، والتخطيط الأمثل  للطرق والاستجابة لحالات المرور في الوقت الحقيقي.