الإحتكاك !!!

إن الإحتكاك ظاهرة واسعة الإنتشار جدا بحيث لا نستطيع الاستغناء عنه الا فى حالات استثنائية نادرة, فهو يمكننا من المشى والجلوس والعمل دون أن نخشى من سقوط الكتب والمحبرة على الأرض, أو من زحف المنضدة أو من انفلات القلم من بين الأصابع. والاحتكاك يساعد كذلك على الإتزان المستقر, إن النجارين يقومون بتسوية الأرض الخشبية للغرفة لكى تقف المناضد والكراسى فى الأماكن التى توضع فيها. والأوانى والأطباخ والأقداح الموضوعة على المنضدة تبقى ثابتة فى أماكنها دون أن نهتم بأمرها إلا إذا كانت معرضة للإهتزاز مثلا عند وجودها على متن باخرة.

لولا وجود الإحتكاك لما كان باستطاعتنا أن نمسك أى شئ بأيدينا,  ولما سكنت الأعاصير, ولما خفتت الأصوات وإنما كانت ستسمع مثل الصدى الأزلى الذى ينعكس على جدران الغرفة دون أن يضعف, ولما كان باستطاعتنا أن نمسك أي شئ بأيدينا.

على سبيل المثال,  لقد أدى تكون غطاء جليدى صلب فى شوارع لندن عام 1927 إلى صعوبة مرور المشاة, والسيارات مما ترتب عليه نقل حوالى 14000 شخص إلى المستشفيات, بسبب إصابتهم برضوض فى الأيدى والأرجل وغيرها, كما دمرت سيارات ثلاث تدميرا كاملا يعد انفجار خزانات وقودها إثر اصطدامها بترامين بالقرب من ((هايد بارك)) , كذلك أدى تكون غطاء جليدى على الأرض فى باريس إلى وقوع عدد كبير من الحوادث المؤلمة فى المدينة و ضواحيها.

منقول من كتاب الطرائف العلمية


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة