العالي يحمل «التجارة» مسؤولية تجاهل الصناعات الحرفية

وقال العالي ‘’كنت أتوقع أن تكون لدى الوزارة رسالة واضحة المعالم محددة الأهداف ذات رؤية بعيدة المدى، وخطة شاملة لدعم الصناعات الحرفية والتقليدية التي اشتهرت بها البحرين، كالفخار وصناعة السفن وغيرها’’.
وأضاف ‘’كما كنت أتوقع أن يقدم مركز تنمية الصناعات الحرفية التابع لإدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بالوزارة، خطة الدعم لهذه الحرف سواء في بيئتها أو خارج بيئتها’’، مشيرا إلى أن ‘’الكثير من هذه الصناعات، هجرها البحرينيون لقلة عائدها وعدم اهتمام الدولة بها، فورّثتها الحكومة للآسيويين وغيرهم من دون نسب أو سبب’’.
وأضاف العالي ‘’كنت أحسب أن تحويل مركز الجسرة للحرف اليدوية لمظلة وزارة الصناعة والتجارة، وتحويل مشروع بيت الطين للوزارة جاء ثمرة لاهتمام الوزارة بالصناعات الحرفية والرغبة في دعمها وتطويرها’’، مستدركاً ‘’ولكن خاب ظني، فلا خطة، ولا ممارسة، وإنما جاءت الإشارة الى استجابة الوزارة (كرد فعل) وليست مبادرة لعمل دراسة شاملة لمختلف الصناعات الحرفية والتقليدية لتحديد مدى احتياجات هذه الصناعات للدعم بغية تطويرها’’.
وتساءل العالي ‘’هل الوزارة في شك لحاجة الحرفيين للدعم والمساندة؟ وهل فعلاً قبلت الوزارة دعماً حقيقياً لهذه الصناعات والعاملين فيها؟ وأين كانت قبل هذا التوجيه وحين تحولت هذه الصناعات للوافدين؟’’.
فخرو: الطين المتوافر لهذه الصناعة قليل جداً
كان الوزير فخرو، قد أوضح في رده على العالي أن ‘’الوزارة على اتصال مع وزارتي المالية وشؤون البلديات والزراعة لمتابعة موضوع تطوير منطقة صناعة الفخار بمنطقة عالي وتحويلها إلى معلم سياحي’’، مشيراً إلى أن «الطين المتوافر لهذه الصناعة حالياً قليل جداً، ومنطقة الحنينية التي يجلب منها الطين أصبح عمرها قصير».
وأضاف’’وبشأن تحسين ودعم الصناعات الحرفية والعاملين فيها، أصدر مجلس الوزراء قراره بتكليف وزارة الصناعة والتجارة بعمل دراسة شاملة لمختلف الصناعات الحرفية والتقليدية ومن بينها صناعة الفخار، لتحديد مدى احتياج هذه الصناعات للدعم بهدف تطويرها’’.

منقول من "الوقت"