أخيراً المنطقة الصناعية في رأس العين تدخل حيز الاستثمار

سوريا - أخيراً انتهى العمل في إحدى المناطق الصناعية في محافظة الحسكة، وهي المنطقة الصناعية في رأس العين، ودخلت هذه المنطقة مرحلة الاستثمار الفعلي، حيث باشر الحرفيون المتواجدون في المدينة عملهم فيها.

ويقول المهندس عبد الرزاق محمد عزيز رئيس مجلس مدينة رأس العين، إن إنجاز المنطقة الصناعية يعتبر من الأحداث الهامة في المدينة، نظراً للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وحتى من الناحية البيئية، ذلك أن إنجازها لم يساهم في التخفيف من الضجيج والازدحام المروري والنفايات المعدنية بشكل كبير، سواء من وسط المدينة أو من الأحياء التابعة لها فحسب، وإنما ستساهم بشكل فعال في تنشيط الحركة الاقتصادية في رأس العين. ‏

توزيع سلس وتنفيذ جيد ‏

وأوضح أن قرار إحداث المنطقة الصناعية في المدينة صدر برقم 31 وتاريخ 21/9/1983، وبعد ثلاث سنوات على هذا القرار تم استملاك الأرض اللازمة لإنشاء هذه المنطقة. وبعد أن تم تقسيم الأرض إلى مقاسم وتوزيعها على الحرفيين كل حسب مهنته، تمت المباشرة بالتنفيذ في عام 1996، من قبل اللجنة الحرفية في رأس العين بطريقة الأمانة، تحت إشراف مهندسين مختصين ووفق مخططات هندسية مصدقة من نقابة المهندسين، استناداً إلى نظام ضابطة البناء المحدد، فقد تم تنفيذ المحلات بمواصفات فنية جيدة وبأقل كلفة مالية. ‏

وأكد عزيز أن عدد المحلات الموجودة في المنطقة الصناعية 173 محلاً، منها 148 محلاً وزعت على الحرفيين و25 محلاً تركت لمجلس المدينة، حيث تم الإعلان عنها وتأجيرها بموجب مزاد علني من ضمنها مطعم. ومن شأن عائدات الاستثمار لهذه المحلات دعم واردات المجلس. وتمت عملية توزيع المحلات على الحرفيين بكل سهولة ويسر ودون أية صعوبات أو إشكالات، فقد تم التوزيع حسب الأولوية للحرفيين الحاصلين على رخص مؤقتة في المدينة، وحسب المهن الحرفية والمساحة اللازمة لكل حرفة. وبقيت بعض المهن خارج المنطقة الصناعية وهي معامل البلوك والنجارين تركت للمرحلة الثانية التي تتضمن توسيع المنطقة الصناعية، وحالياً يقوم مجلس المدينة باستملاك الأرض اللازمة لذلك، ومن ثم ستتم المباشرة بالتنفيذ، بعد أن يتم تقسيم الأرض إلى مقاسم وتوزيعها على الحرفيين. ‏

تعاون مثمر ‏

أما جاك سعيد رئيس اتحاد الحرفيين بالحسكة، فتوجه بالشكر لمجلس مدينة رأس العين على تعاونه مع اللجنة الحرفية في المدينة ومع اتحاد حرفيي المحافظة، هذا التعاون الذي كان أحد أهم العوامل التي ساهمت في إنجاز المنطقة الصناعية بهذا الشكل، والتي تعد إنجازاً هاماً نظراً للمنعكسات الإيجابية لها على الحركة الاقتصادية في المدينة حيث تقع هذه المنطقة شرق المدينة بمساحة 44 دونماً، تم الاكتتاب عليها منذ عام 1998، بكلفة إجمالية للمتر المربع الواحد 4100 ل.س، والتنفيذ تم بالأمانة من خلال لجنة من الحرفيين أنفسهم. وتم الاتفاق مع رئيس مجلس المدينة على تنفيذ الرصيف في وقت لاحق وبمواصفات جيدة. ‏

وتمنى سعيد من مجالس المدن الأخرى في المحافظة، أن تحذو حذو مجلس مدينة رأس العين في الإسراع بإنجاز المناطق الصناعية، ولاسيما أن هناك دعماً كبيراً من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة ووزارة الإدارة المحلية للمناطق الصناعية التي قيد التنفيذ، من أجل إنجازها بأسرع وقت ممكن لما لذلك من أهمية. ونخص بالذكر المنطقة الصناعية الجديدة في مدينة الحسكة، التي طال انتظارها وصارت حلم كل حرفي، حيث تم إبرام العقود اللازمة مع الجهات المختصة، من أجل إنجاز ما تبقى من البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالحسكة تمهيداً للمباشرة في البناء. ‏

وطالب عبيد الهدار رئيس اللجنة الحرفية في رأس العين، بالإسراع بإنجاز توسيع المنطقة الصناعية وذلك لأن المدينة توسعت خلال السنوات الماضية، وعدد الحرفيين ازداد كثيراً عن العدد الذي سجل على محلات المنطقة الصناعية الحالية قبل عشر سنوات. وبالتالي صار توسيع المنطقة الصناعية من الضرورات الملحة، من أجل استيعاب كافة الحرف الموجودة في مدينة رأس العين. ‏

ماذا عن المناطق الأخرى؟ ‏

ومن الجدير بالذكر أن محافظة الحسكة تضم عدداً من المناطق الصناعية، في الحسكة والقامشلي ورأس العين والمالكية وعامودا والدرباسية والشدادي وبئر الحلو وتل تمر، منها ما هو منفذ ومنها ما هو قيد التنفيذ. أما المناطق الصناعية الموجودة في بقية أنحاء المحافظة، فلم يتخذ أي إجراء بتنفيذها حتى الآن، بسبب توضعها على أملاك خاصة أو أراضي استيلاء موزعة توزيعاً نهائياً أو أراضي استيلاء مؤجرة بعقود للفلاحين، الأمر الذي يتطلب تأمين مبالغ مالية كبيرة غير متوفرة لدى مجالس المدن والبلدان لبدلات الاستملاك. ‏

منقول من "تشرين"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة