أيادي الحرفيين تلون مهرجان مسقط

عمان - يجد الحرفيون من دول العالم كافة، فرصتهم الذهبية لعرض منتجهم خلال المهرجانات، ومنها مهرجان مسقط 2009 الذي تتجاور فيه إبداعات من أقطار عدة يعبر صانعوها على الارتباط بها رغم صعوبات المهنة، ويؤكد هؤلاء أنهم يواجهون معاناة لكنها تتلاشى بوجود من يقبل على شراء مقتنياتهم. شيخة حرفية من سلطنة عمان، وتحديداً من ولاية “قريات”، أمضت حياتها في صنع السلال من أعواد الأشجار بعد أن تعلمت من أمها هذه الصناعة وتقول: المهرجان فرصة وأنا أشارك به منذ سنوات، والزوار يعرفونني، ولا أستطيع ترك هذه الصناعة لأن روحي فيها.

تجد الحرفية المغربية سعيدة المندلي المهرجان، فرصة طيبة لتسويق منتجها من الملابس المغربية النسائية، وخاصة الأزياء التقليدية المصنوعة باليد، والتي انتشرت وأصبح هناك إقبال على ارتدائها في مناسبات مختلفة تقول سعيدة: الزي المغربي، النسائي تحديداً، والذي أقدمه أصبح معروفاً في دول الخليج، وزرت دولا عديدة وشاركت بمهرجانات في الإمارات وقطر وغيرها.

وأغلب ما يجده الزائر في ركن المغرب بحديقة القرم الطبيعية بالقرية العالمية، المطرزات اليدوية المصنوعة من أقمشة ذات جودة عالية، وتلبس هذه الفساتين في المناسبات السعيدة، وتقول سعيدة: المرأة الخليجية تعرف الزي المغربي وأصبحت تلبسه في الأفراح والبيت عند استقبال الضيوف، وهو مناسب جدا كونه فضفاضاً ومحتشماً، وبألوان جميلة جدا.

وتؤكد سعيدة أنها تعلمت الحرفة منذ الصغر، وتمارسها منذ 25 عاماً، وتملك مشغلاً لصناعة الملابس المغربية، وتسوق منتجها لمختلف دول العالم.

ويقول الحرفي السوري جاك أنطوان استيفان انه تعلم صناعة الخيزران منذ الصغر، وأن جميع منتجاته المعروضة في ركن سوريا من خشب الخيزران، مشيراً إلى أنها صناعة ازدهرت وأصبح عليها طلب جيد.

وتستمتع النساء بمشاهدة مختلف الحلي الهندية التقليدية التي يصنعها الهندي عباس محمد بمهرجان مسقط، وعنها يقول: زرت مسقط 3 مرات من قبل، والنساء هنا يعرفن الحلي التي أصنعها، خاصة أنها معروضة في بعض المحال الكبيرة بمسقط، كما عرضت مصنوعاتي في دول عديدة أوروبية وعربية وحول تاريخ صناعة الحلي في الهند يقول: هي صناعة تمتد لمئات السنين، وأمارسها منذ أكثر من 40 سنة، وهناك سبعة أجيال من عائلتي امتهنت صناعة الحلي.

وتعرض سوريا في المهرجان ما تشتهر به من الأقمشة القطنية والحريرية التقليدية، والتي عرفت منذ زمن قديم ولازال السوريون يبدعونها.

ويقول عبد القادر أحمد من مدينة حلب: أصنع الفرش المختلفة، ومفارش النوم، وأغلبها من الأقمشة السورية التقليدية، والتي عرفت منذ زمن طويل، ومنها البروكار، أما الأغطية التقليدية فهي معروفة ومازالت تستخدم، وتفضل الآن كون حشوتها مصنوعة من القطن المعالج وليس المواد الكيمائية.

وتقول الحرفية يسرى عيد من مدينة “حماة” السورية التي تقدم مختلف الصناعات الحريرية: اغلب ما يراه الزائر هنا مصنوع من الخيوط الحريرية، فهناك بعض الأسر في حماة تربي دودة القز، لإنتاج الخيوط الحريرية منها. هذه المهنة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.

حتى الوقت الحاضر، لازالت الفتيات الإيرانيات يبدعن في فنون صناعة السجاد الإيراني التقليدي، والذي تمتد صناعته لمئات السنين، فسكينة حسين إيرانية اتخذت ركنا في القرية العالمية، ليكون مشغلا صغيراً، لصناعة سجادة تقليدية جميلة من صميم أفكارها.

 

منقول من موقع "الخليج"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة