مليونا ريال تبرعات يحصدها مهرجان «القرية التراثية» ليلة الافتتاح

الرياض - حصد مهرجان «القرية التراثية» السادس، الذي افتتح أول من أمس، بمقر جمعية الأطفال المعاقين بالرياض، في ليلته الأولى، تبرعات سخية قاربت المليوني ريال، وسط حضور كبير من صاحبات السمو والعضوات، وجمهور غفير من السيدات المهتمات بالتراث والعمل الخيرى.

وأشادت الأميرة لطيفة بنت فهد، راعية الحفل، بالإنجازات التي حققتها الجمعية فى مجال علاج وتأهيل الأطفال المعاقين، التي «تعد نموذجا مثاليا للرعاية الكريمة التي تحظى بها فئات المعاقين في بلادنا»، موضحة أن الجمعية تمكنت على مدى خمسة وعشرين عاما من أن تحقق الكثير من أهدافها على صعيد التصدى لقضية الإعاقة بدعم من الدولة وتبرعات أهل الخير. من جهتها أكدت عاتكة الغصن، رئيسة وحدة تنمية الموارد والأنشطة النسائية ورئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان، على أهمية حشد الدعم المعنوي والمادي لخدمات الجمعية المجانية، خاصة للمرحلة القادمة، التي تواجه فيها الجمعية تحديا، يتمثل في تذبذب إيراداتها من التبرعات، التي تعتبر المصدر الرئيسي لتمويل نفقاتها، التي تبلغ 67 مليون ريال كل عام، تخصص لرعاية أكثر من 3000 طفل سنويا.

وقوبلت القصائد التي ألقاها الطفل محمد الجبرين، الطالب بالصف الرابع الابتدائي بمدارس المملكة والفائز بجائزة المليون للأطفال، بالاستحسان والتصفيق الحاد من قبل الحاضرات، اللاتي طلبن منه تقديم مزيد من القصائد.

يذكر أن مهرجان القرية التراثية نموذج مصغر لمهرجان الجنادرية، حيث يتم عرض نماذج من الفنون التراثية والأدوات القديمة، التي تجسد العادات والتقاليد التي كانت سائدة قديما، إلى جانب الصناعات الحرفية التقليدية، من خلال خيام ذات ديكورات خاصة تعكس الملامح التراثية لمناطق السعودية وتراثها المحلى الأصيل المميز لكل منطقة، إضافة إلى أن المهرجان يتضمن الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، كما يصاحب المهرجان أنشطة توعوية في المجالات الثقافية والندوات الشعرية والمحاضرات. ويشمل مهرجان هذا العام عديدا من الأركان للملابس والذهب والمجوهرات والإكسسوارات والتحف والهدايا والأنتيكات والعطور وأدوات التجميل، إضافة إلى تخصيص مساحة خاصة للأطفال، تشتمل على ملاهٍ وألعاب بمشاركة مهرجين، وبعض مسابقات التلوين.

منقول من "الشرق الأوسط"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة