صناعة الجلديات بحلب مهددة بالانحسار
واسوة بباقي الحرف و بناء على توصيات لمؤتمرات سابقة لحرفة صناعة الاحذية فقد تم رفع عدة كتب إلى مجلس مدينة حلب تتضمن طلب تخصيص منطقة صناعية لهذه الحرفة..
وحول اسباب تراجع هذه الصناعة- اكد ايمن دباس امين سر الجمعية الحرفية لصناعة الجلديات انما تعود إلى غلاء المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة من اكسسوارات و جلود
ويتابع دباس: ان اسعار جميع المواد الداخلة في هذه الصناعة ارتفع ثمنها و خاصة الجلود التي ارتفعت اسعارها نتيجة زيادة الطلب عليها من السوق الخارجية.. فانعكس ذلك على الحرفي الذي بادر بشراء نوعيات تصنف درجة رابعة او خامسة اما النوعية الجيدة يتم تصديرها الى السوق الخارجية.
وبخصوص ذلك تم رفع كتاب إلى وزارة الاقتصاد متضمناً طلب وقف تصدير الجلود المحلية إلى خارج القطر نظراً لارتفاع اسعارها و بالتالي قلتها في السوق المحلية
وفي السياق ذاته ايضاً تم رفع كتاب إلى وزارة الاقتصاد متضمناً بأن الادخال المؤقت للجلود المستوردة بهدف دباغتها و من ثم اعادة تصديرها يؤدي إلى حدوث تجاوزات حيث تصدر الجلود المحلية تحت هذا البند.
وما زاد في تدهور هذه الصناعة كما يشير امين سر الجمعية دخول البضاعة الصينية إلى السوق المحلية و التي ساهمت بانكماش سوق المنتج المحلي وبدورها الجمعية الحرفية لصناعة الجلديات رفعت ايضاً كتاباً آخر إلى وزارة الاقتصاد تطلب فيه وقف استيراد الاحذية والجلديات من الصين.
وفي ظل هذه المعطيات إن الآلاف من اصحاب الورش تركوا هذه المهنة .
منقول من جريدة "الثورة"
تفاعل مع الصفحة