الزربية التلمسانية تحاول استعادة مجدها المفقود

الجزائر - يتأرجح واقع الصناعة التقليدية بتلمسان بين الضعف والتوسّط، بعيدا عن صالونات العرض الموسمية. فولاية تلمسان، وحدها، كانت تصدّر، في السبعينات من القرن الماضي، أكثر من نصف مليون متر مربع من الزربية التلمسانية إلى أوروبا، عموما، وألمانيا خصوصا؛ وهو مجموع ما تصدّره حاليا تونس والمغرب، مجتمعتين.

وكانت الزربية التلمسانية، معروفة بخصوصياتها المميزة، كأن تدمغ بصوف أصلية بيضاء غير ملوّنة وغير مصبوغة، تزيّنها رسومات أمازيغية. وحسب رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بتلمسان، فإن أسباب التراجع مردّها توقف المهنيين وهجرة الكثير منهم إلى البلد المجاور المغرب، بسبب احتكار الدولة للمواد الأوّلية وارتفاع الأعباء الضريبية وشبه الضريبية وانخفاض مستوى المعيشة للفرد الجزائري. وتهدف استراتيجية القطاع إلى إعادة الإعتبار  لصناعة الزرابي  في المناطق الريفية لولاية تلمسان.
وأفاد رئيس الغرفة أن عددهم فاق 3900 حرفيّ، لسنة  2007 خمسة عشرة بالمائة منهم اختاروا الصناعة التقليدية الفنية. في حين أن 45 بالمائة من الحرفيين منخرطون في النشاطات الخدماتية، بينما  40 بالمائة ينشطون في الإنتاج.

المصدر "جريدة الخبر"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة