تونس تحول نبتة الحلفاء إلى منتجات تقليدية زاهية
وللحلفاء أكثر من استعمال في البلاد التونسية، وإن كانت مهمة بالأساس في المجال الحرفي التقليدي، إذ تصنع منها السلال والسجاد، ويستخرج من عجينها أنواع جيدة من الورق، وهي التي كانت وراء تركيز أول وأكبر مصنع لعجين الحلفاء وصناعة الورق، منذ عقد الستينات من القرن الماضي. ويتجاوز الاستعمال العائلي للحلفاء الاستعمالات التقنية إلى أدوات منزلية بسيطة ومتنوعة، وإلى أصناف جديدة من الأثاث المنزلي وأثاث الديكور الداخلي. فجاءت الكراسي والأرائك والعلب والتحف الفنية وغيرها من المنتجات ذات الاستعمال اليومي في ألوان زاهية. ولحث المبتكرين على تطوير تلك الاستعمالات، احتضنت مدينة سبيطلة التاريخية والواقعة بولاية (محافظة) القصرين المهرجان الأول للحلفاء، عرض فيه منتجات الصناعات التقليدية المرتكزة على الألياف الطبيعية، منها الحلفاء الطبيعية وما طرأ عليها من تغييرات شملت فنون التلوين حتى يتحول الوجه الطبيعي الكالح لنبتة الحلفاء، إلى وجه مزخرف قادر على دخول البيوت بسهولة وتأثيث المنازل والأروقة والمكاتب.
ومن يتجول في المعرض التجاري، يتأكد من قيمة الإضافة التي قدمها المبتكرون لنبتة الحلفاء حتى انك للحظات تشك في أن تلك التحفة الفنية الجميلة صدرت بالفعل عن تلك النبتة التي لا يعيرها سكان المنطقة الكثير من الاهتمام. سلال بألوان الطبيعة من البرتقالي إلى اللون الوردي، وأوان للزينة وحصائر وأبسطة لتزيين البيت بمنتجات طبيعية. وإذا أردت أن تؤثث منزلك، خاصة غرف الجلوس بأثاث فريد، عليك بطاولة وكراسي قدت كلها من هذه النبتة. بالإمكان أيضا الحصول على مظلة تقيك أشعة الشمس الحارقة من احد الحرفيين، أو الحصول على أوان بلورية مغلفة بها، فإذا بمظهرها الخارجي وقد تحول إلى تحفة يحلو النظر إليها.
منقول من "الشرق الأوسط"
تفاعل مع الصفحة