ألمانيا تحتاج إلي ٢١ مليون عامل ماهر حتي ٥٣٠٢ ومصر المصدر الأول لها
وقال ان الجامعة الألمانية في القاهرة لم تقف مكتوفة الأيدي في هذه القضية، ولكنها خصصت نصف مليون يورو لمشروع إعادة التأهيل المهني في مصر في مجالات اعمال البناء والخدمات وفي قطاع الصناعة ، مشيرا الي ان الباب مفتوح أمام الشركاء في ألمانيا للتقدم والمشاركة في هذا المشروع الذي يصب في النهاية في مصلحة الشعبين، مشيرا الي أن استقرار منطقة الشرق الأوسط امر مهم لألمانيا كما هو مهم للمنطقة العربية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الملتقي العربي - الألماني الثالث للتعليم والتدريب المهني في العاصمة الألمانية برلين ، وكان علي رأس جدول أعماله البحث عن وسائل لإتاحة المزيد من فرص العمل أمام شباب الدول العربية عن طريق التعليم والتدريب المهني واقيم الملتقي تحت رعاية د. أنيتا شافان وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا ، وألقت كلمة افتتاح المؤتمر ، وتحدث في الافتتاح د.أسامة شبكشي سفير المملكة العربية السعودية، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا ، ود. فردريش هوبرت غيسر رئيس المعهد الاتحادي الألماني للتدريب المهني . علي مدار يومي الملتقي تناول المشاركون عدة مواضيع عن مبادرات التدريب المهني والتدريب العالي في العالم العربي تحت عنوان (فرص متساوية للنمو) وكيفية اتاحة المزيد من الفرص في قطاع التعليم والتدريب في كل من مصر وتونس وأكد أمين عام الجامعة الألمانية أمام المشاركين في المؤتمر ان تنمية الموارد البشرية يعد أهم معادلة لأية تنمية اقتصادية مستدامة ، مشيرا الي أن زيادة أعداد العمالة الماهرة ينعكس في نمو اقتصادي و صناعي .
وقال ان التدريب الفني والمهني يشكل الدعامة الرئيسية لتطوير الكوادر البشرية ، كما أنه يكسب الشخص المهارات والمعلومات المتغيرة التي يحتاجها السوق الذي يتسم بالتغيير السريع ، إضافة الي دوره في زيادة فرص التوظيف والاستقرار الاجتماعي والنفسي للفني الذي لن يعيش تحت ضغط فقد وظيفته ، وهو ما يؤدي بالتبعية الي استقرار علي المستوي القومي . صور ان تعداد سكان أوروبا يبلغ الآن حوالي 500 مليون نسمة ، من المتوقع ان يقف عند هذا الرقم ختي عام 2025 في الوقت الذي من المنتظر ان يقفزفيه تعداد سكان دول منطقة الشرق الأوسط من 500 مليون كما هو الآن الي 600 مليون نسمة خلال نفس الفترة. واضاف أن مقارنة بسيطة بين كل من ألمانيا ، ومصر في تعداد السكان الحالي والمنتظر بلوغه حتي عام 2035 تكشف عن مفاجآت تحتاج الي سرعة تحرك من الجانبين ، مشيرا الي انه بسبب تراجع نسبة المواليد في ألمانيا ، فإنها ستواجه بنقص في العمالة الماهرة والمدربة يصل الي 12 مليون نسمة، في الوقت الذي سيدفع فيه سوق العمل في مصر بـ28 مليون إنسان يبحثون عن وظيفة أو فرصة عمل .
منقول من: أخبار اليوم
تفاعل مع الصفحة