ألمانيا تحتاج إلي ‮٢١ ‬مليون عامل ماهر حتي ‮٥٣٠٢ ‬ومصر المصدر الأول لها‮ ‬

مصر - أعلن د‮. ‬أشرف منصور امين الجامعة الألمانية في القاهرة‮ ‬أن أوروبا‮ ‬تعاني من أزمة نقص في‮ ‬العمالة الماهرة‮ ‬وأن ألمانيا وحدها ستكون في حاجة الي‮ ‬12‮ ‬مليون شخص مؤهل تستقدمهم من الخارج حتي عام‮ ‬2035‮ ‬وأن أوروبا وألمانيا تحديدا بما لها من تاريخ عريق في التدريب والتعليم المهني يمكن أن تلعب دورا في هذه القضية‮ ‬،‮ ‬وذلك بتقديم هذا التدريب اللازم لهؤلاء‮ ‬،‮ ‬وفي كل الأحوال سوف يصب ذلك في صالح المنطقة ككل لأن تدريب هؤلاء يعني المزيد من استقرار بلادهم‮ ‬،‮ ‬كما ان هذا الرقم سيفيد ألمانيا لأنها لامحالة تحتاج الي هذه العمالة المدربة والماهرة‮ .

‬وقال ان الجامعة الألمانية في القاهرة لم تقف مكتوفة الأيدي في هذه القضية،‮  ‬ولكنها خصصت نصف مليون يورو لمشروع إعادة التأهيل المهني في مصر في مجالات اعمال البناء والخدمات وفي قطاع الصناعة‮ ‬،‮ ‬مشيرا الي ان الباب مفتوح أمام الشركاء في ألمانيا للتقدم والمشاركة في هذا المشروع الذي يصب في النهاية في مصلحة الشعبين،‮ ‬مشيرا الي أن استقرار منطقة الشرق الأوسط امر مهم لألمانيا كما هو مهم للمنطقة العربية‮. ‬جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الملتقي العربي‮ - ‬الألماني الثالث للتعليم والتدريب المهني في العاصمة الألمانية‮  ‬برلين‮ ‬،‮ ‬وكان علي رأس جدول أعماله البحث عن وسائل لإتاحة المزيد من فرص العمل أمام شباب الدول العربية عن طريق التعليم والتدريب المهني‮  ‬واقيم الملتقي تحت رعاية د‮. ‬أنيتا شافان وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا‮ ‬،‮ ‬وألقت كلمة افتتاح المؤتمر‮ ‬،‮ ‬وتحدث في الافتتاح د.أسامة شبكشي سفير المملكة العربية السعودية،‮ ‬وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا‮ ‬،‮ ‬ود‮. ‬فردريش هوبرت‮ ‬غيسر رئيس المعهد الاتحادي الألماني للتدريب المهني‮ . ‬علي مدار يومي الملتقي تناول المشاركون عدة مواضيع عن مبادرات التدريب المهني والتدريب العالي في العالم العربي تحت عنوان‮ (‬فرص متساوية للنمو‮) ‬وكيفية اتاحة المزيد من الفرص في قطاع التعليم والتدريب في كل من مصر وتونس وأكد أمين عام الجامعة الألمانية أمام المشاركين في المؤتمر ان تنمية الموارد البشرية يعد أهم معادلة لأية تنمية اقتصادية مستدامة‮ ‬،‮ ‬مشيرا الي أن زيادة أعداد العمالة الماهرة ينعكس في نمو اقتصادي و صناعي‮ .‬
وقال ان التدريب الفني والمهني يشكل الدعامة الرئيسية لتطوير الكوادر البشرية‮ ‬،‮ ‬كما أنه يكسب الشخص المهارات‮ ‬والمعلومات المتغيرة التي يحتاجها السوق الذي يتسم بالتغيير السريع‮ ‬،‮ ‬إضافة الي دوره في زيادة فرص التوظيف والاستقرار الاجتماعي والنفسي للفني الذي لن يعيش تحت ضغط فقد وظيفته‮ ‬،‮ ‬وهو ما يؤدي بالتبعية الي استقرار علي المستوي القومي‮ . ‬صور ان تعداد سكان أوروبا يبلغ‮ ‬الآن حوالي‮ ‬500‮ ‬مليون نسمة‮ ‬،‮ ‬من المتوقع ان يقف عند هذا الرقم ختي عام‮ ‬2025‮ ‬في الوقت الذي من المنتظر ان يقفزفيه تعداد سكان دول منطقة الشرق الأوسط من‮ ‬500‮ ‬مليون كما هو الآن الي‮ ‬600‮ ‬مليون نسمة خلال نفس الفترة‮. ‬واضاف أن مقارنة بسيطة بين كل من ألمانيا‮ ‬،‮ ‬ومصر في تعداد السكان الحالي والمنتظر بلوغه حتي عام‮ ‬2035‮ ‬تكشف عن مفاجآت تحتاج الي سرعة تحرك من الجانبين‮ ‬،‮ ‬مشيرا الي انه بسبب تراجع نسبة المواليد في ألمانيا‮ ‬،‮ ‬فإنها ستواجه بنقص في العمالة الماهرة والمدربة يصل الي‮ ‬12‮ ‬مليون نسمة،‮ ‬في الوقت الذي سيدفع فيه سوق العمل في مصر بـ28‮ ‬مليون إنسان يبحثون عن وظيفة أو فرصة عمل‮ .‬

منقول من: أخبار اليوم


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة