افتتاح "المعرض التراثي الحرفي" في مدينة بيت لحم

فلسطين - تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، افتتح في قاعات مركز السلام بمدينة بيت لحم، المعرض التراثي الحرفي والفني الذي نظمه مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بالتعاون مع اللجنة النقابية الحرفية في بيت لحم، والممول من مؤسسة السلام والتضامن مع العالم الثالث الاسبانية.

وحضر حفل افتتاح المعرض والذي تولت عرافته منسقة المركز في بيت لحم، ربى جدوع، كل من وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس، والدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية، وفؤاد سالم القائم بأعمال محافظ بيت لحم، وصلاح التعمري عضو المجلس الثوري لحركة فتح، اضافة الى عدد كبير من الشخصيات والفعاليات والمهتمين من المحافظة.

وفي كلمتها أثنت الوزيرة دعيبس على دور المرأة العاملة في فلسطين، وعلى دور مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في مثل هذه الفعاليات، ووعدت اللجنة النقابية بالبحث في المساعدة لتنظيم فعالياتهم وتسويق المنتجات بشكل افضل.

وأشاد رئيس الغرفة التجارية، سمير حزبون بدور النساء في توجههن نحو تشكيل لجنة نقابية تضم النساء العاملات في الحرف اليدوية كافة، معتبراً ذلك خطوة هامة في تنظيم اعمال القطاع غير المنظم، مؤكداً ان هناك ترتيبات أخرى من بينها عقد اجتماع مع رئيس هيئة المواصفات والمقاييس من أجل اطلاق واعتماد شهادة أصالة للمنتوجات الحرفية للقطاع غير المنظم.

وقال الدكتور حمدي الخواجا، مدير المشاريع في مركز الديمقراطية، إن قرار العاملين في الصناعات الحرفية اتخاذ قرار بإنجاز هذه النقابة الاولى ما هو الا وقفة اجلال واحترام لهذه الفئة الطموحة من فئات العاملين والعاملات في القطاع غير المنظم، وان التنظيم النقابي هو مدخل لحياة كريمة تصان فيها حقوق وكرامة العاملين على حد سواء.

وأكدت مارغو زيدان من اللجنة التأسيسية لنقابة الحرفيين، ان اختيار مدينة بيت لحم لإقامة هذا المشروع جاء على ضوء ما تتمتع به المدينة من قدرات سياحية وبيئية مهمة، اضافة الى وجود تنوع كبير في الحرف التي يتم انتاجها وتنفرد بها المحافظة عن المحافظات الاخرى.

وأوضحت زيدان ان القطاع الحرفي عانى كثيراً من ضعف الامكانات المادية ما ادى الى عدم قدرة هذا القطاع على فتح اسواق جديدة خاصة الاسواق الخارجية ولا حتى الاسواق المحلية، مما جعله عرضة للإستغلال من قبل الوسطاء التجاريين، مبينة ان مركز الديمقراطية وحقوق العاملين كان له الدور البارز والمهم في تشكيل هذا الجسم النقابي والذي تشكل النساء معظم اعضاءه، ايماناً من المركز بالدور الكبير الذي يمكن ان تقوم به النساء في ادارة شؤونهن وتحسين ظروفهن.

بدوره عماد اللبدي، مسؤول مشروع تنظيم وتمكين القطاع غير المنظم في مدينة بيت لحم، اوضح ان هذا المعرض هو ثمرة جهد طويل، عمل فيه المركز يداً بيد مع اللجنة التأسيسية لنقابة الحرفيين، ايماناً منهم بالدور الكبير الذي تضطلع به المرأة العاملة الفلسطينية في نهضة ورقي المجتمع الفلسطيني، اذا ما توفرت لها المأسسة القوية لمثل هذه الامور، مشدداً على أهمية المضي قدماً من اجل تحقيق المزيد من الانجازات التي من شأنها الوصول بالمرأة الفلسطينية الى المستوى المطلوب من حياة كريمة ومستقبل واعد.

وجدير بالذكر ان هذا المعرض والذي يستمر لثلاثة ايام، يأتي ضمن الفعاليات التي انطلقت من أجل تمكين وتنظيم الحرفين العاملين في القطاع غير المنظم، بخاصة النساء، وهو بمثابة انطلاقة جديدة من اجل استكمال تشكيل نقابة الحرفيين الفلسطينيين التي مازالت تحت التأسيس.

وشمل المعرض عدة أجنحة احتوت على اشغال النساء اعضاء اللجنة النقابية، من اعمال التطريز، وخشب الزيتون، والفضة، والزجاج، والنحاس، والخزف، والصابون، والسيراميك، والصدف، والفسيفساء، والخرز، والبساط البلدي، واشغال حرفية تراثية أخرى.

منقول من: وكالة معا الإخبارية


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة