مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية طاقة نور جديدة للحرفيين العمانيين

سلطنة عمان - أعلنت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميَل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية عن المستوى الرفيع الذي إرتقت إليه المسابقة الدورية للإجادة الحرفية، فقد تشرفت المسابقة بأن تحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- إذ أصبح مسمى المسابقة هو "مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية"، مؤكدة معاليها بأن ذلك يعكس الاهتمام السامي لمولانا حفظه الله ورعاه للقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، ويؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين العمانيين من خلال رفع مستوى هذه المسابقة إلى مستوى المسابقات الوطنية الأخرى التي أسبغ عليها جلالته هذا التشريف العظيم كمظهر من مظاهر حرص المقام السامي لجلالته حفظه الله على تحفيز قدرات الحرفيين العمانيين واستثارة مكامن الإبداع لديهم من أجل إجادة الإنتاج والارتقاء به إلى مستوى فني وتقني يستحق التكريم.

** دعائم متينة


جاء ذلك في بيان ألقته معاليها أمس في مكتبها بديوان عام الهيئة العامة للصناعات الحرفية، حيث قالت: تعتبر الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة رمزا يعبر عن تراث تاريخي له دلالاته الحضارية إلا أن إرتباط منتجاتها بالحاجة العملية للإنسان في حياته اليومية قد شكل على الدوام مصدر دخل للأفراد أو للأسر الممارسة للصناعات الحرفية، وفي كثير من البلدان تشكل منتجاتها موردا مضافا للدخل القومي. ورغم التطورات الصناعية العظيمة التي شهدها العالم منذ القرن الثامن عشر حتى الآن إلا أن ذلك لم يؤثر على أهمية الصناعات الحرفية، لأن الثورة الصناعية عززت القيمة الحضارية للمنتجات الحرفية وبما أن هذه المعطيات العلمية والحضارية ظلت على الدوام ماثلة في فلسفة النهضة العمانية الحديثة التي أرسى دعائمها ويقودها باقتدار مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، الذي أولى جميع أوجه الحضارة العمانية اهتمامه السامي ومن ضمنها الصناعات الحرفية.

** مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية


وأضافت معالي الشيخة قائلة: وها نحن اليوم وبكل الفخر والاعتزاز نزف البشرى للحرفيين والمواطنين العمانيين جميعا بالمستوى الرفيع الذي إرتقت إليه المسابقة الدورية للإجادة الحرفية، فقد تشرفت المسابقة بأن تحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- إذ أصبح مسمى المسابقة هو "مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية"، الأمر الذي يعكس الاهتمام السامي لمولانا حفظه الله ورعاه للقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، ويؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين العمانيين من خلال رفع مستوى هذه المسابقة إلى مستوى المسابقات الوطنية الأخرى التي أسبغ عليها جلالته هذا التشريف العظيم كمظهر من مظاهر حرص المقام السامي لجلالته -حفظه الله- على تحفيز قدرات الحرفيين العمانيين واستثارة مكامن الإبداع لديهم من أجل إجادة الإنتاج والإرتقاء به إلى مستوى فني وتقني يستحق التكريم.

** مجالات المسابقة


وأشارت معاليها خلال البيان بأن هذا التكريم السامي استلزم تطوير مضمون المسابقة ليكون محتواها لائقا بهذا التشريف العظيم، ولهذا فقد أصبحت مجالات المسابقة تستهدف المحتوى إلى جانب الشكل حيث أصبح المتسابقون لنيل الجائزة يتسابقون في خمسة مجالات وهي مجال الإنتاج الحرفي، وفي هذه المسابقة تم إعتماد تقديم عمل حرفي ينتج من خامات مختلفة، ويتمثل المجال الثاني في المشاريع الحرفية المجيدة وفقا لمعايير إدارة المشروع وتطوير المنتج والتدريب ونقل الخبرة الحرفية للأجيال والتسويق المحلي والدولي.

أما المجال الثالث فهو في الدراسات والبحوث الحرفية والذي يستهدف التسويق وتطوير المنتجات الحرفية، وتطويع مواد أولية لإنتاج صناعات حرفية جديدة، ويتمثل المجال الرابع في التصوير الضوئي لأفضل صــــــورة ضوئية لمنتج حرفـــــي، في حين يتمثل المجال الخامس في الرسم لأفضل لوحة فنية تعبر عن منتج حرفي بقالب فنــــــي تعبيري.

** شروط المسابقة


وحول الشروط الواجب توافرها في المشترك بالمسابقة، قالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: حيث أن مجال التسابق محصور على العمانيين في أغلب فروع المسابقة، فإنه يشترط أن تكون الخامات المستخدمة في المنتج مستخرجة من البيئة العمانية وأن يكون العمل من صنع يد المشارك وأن يتسم العمل بالابتكار ويكون ملائما لروح العصر ويعبر عن الهوية العمانية وألا يكون العمل مُشـَارَكٌ به في مسابقة أخرى مشيرة معاليها بأنه تقرر أن يكون اليوم الثالث من شهر يوليو2010 كآخر موعد لاستلام الأعمال المتنافسة.

** دعم متواصل


وتعد مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية أحد أوجه الدعم الحرفي الذي تقدمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية للقطاع الحرفي، حيث جاءت فكرة المسابقة إدراكا منها بأهمية غرس روح التنافس بين القائمين على الصناعات الحرفية في السلطنة باعتبارها المؤسسة الحكومية المسؤولة وبشكل مباشر عن تفعيل هذه الموروثات الحضارية والحرص على رعايتها والأخذ بها إلى آفاق أرحب من التطوير بما يرقى وطموحات الهيئة.

** تطوير القطاع الحرفي


ويأتي إدراج مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ضمن خطط الهيئة العامة للصناعات الحرفية الرامية إلى تطوير الصناعات الحرفية بالسلطنة وتحفيز الحرفيين وتشجيعهم ليكونوا أكثر إرتباطا بها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لهم، حيث تسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال المسابقة إلى إبراز المواهب والإبداعات في مجال الصناعات الحرفية للإرتقاء بها والأخذ بأيدي القائمين عليها وتحسين الصناعات الحرفية القائمة وتطويرها لتظهر في شكل جديد يضمن بقاءها واستمراريتها ويحفظ لها مكانتها التي كانت تتمتع بها في الماضي وفي نفس الوقت ترقى إلى إشباع الذوق العام للمستهلكين.

منقول من: جريدة الشبيبة


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة