الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تنظم ندوة "الواقع الاقتصادي للحرف بغزة"

وقال حلس :"إن مشاركة الطلبة في هذه الأنشطة تزيد من تفاعلهم مع المساقات التي يدرسونها خلال مرحلة التحصيل العلمي وتقدم لهم خبرات ومهارات جديدة، تصقل شخصيتهم وتؤهلهم إلى الانخراط في سوق العمل بما يتناسب مع متطلباته فور تخرجهم".

من جهته، استعرض الفرا الواقع الاقتصادي والتعداد السكاني لقطاع غزة ونموه المتزايد، الذي دفع الاحتلال إلى إتباع كافة السبل من حصار وتجويع وحرب للعمل على تهجير السكان، مشيراً إلى أن معدل البطالة في غزة وصل إلى (80%) ومعدل الفقر (90%)، نتيجة الحصار، والذي أثر بدوره على العملية الاقتصادية، وبالتالي على الصناعات والحرف.

وقال الفرا :"إن لفلسطين مركزاً متقدماً في الصناعات الحرفية على مستوى الوطن العربي، وإن أبرز الصناعات الحرفية فيها هي الزجاج والنسيج والسجاد اليدوي والفخار والتطريز والخيزران والنحاسيات..."، مؤكداً أن العديد من المشاكل والمعوقات تواجه قطاع الصناعات الحرفية والتي أدت إلى ندرتها واندثار بعضها في قطاع غزة، وذلك "لأنها تقتصر على أسر محدودة تتوارثها جيلا بعد جيل، مما يعني احتكار الحرفة ومحدودية انتشارها".

وأشار إلى أن اعتماد تلك الحرف على المدخلات غير المحلية، أي المواد الخام، والتي يتحكم بإدخالها الاحتلال، وعدم وجود الاهتمام الكافي من قبل جهات التمويل، وصغر حجم السوق المحلية فضلا عن عدم تطور هذا النمط من الصناعة (..) يؤدي ذلك إلى ندرتها".

واقترح الفرا تأسيس جمعيات تعاونية لأصحاب الصناعات الحرفية، والاهتمام بالتدريب الحرفي من الجمعيات والمعاهد المتخصصة، والسعي نحو توجيه الممولين إلى هذا النوع من المشاريع، وتشجيع إنشاء المعاهد والمراكز التدريبية لتلك الصناعات، وإقامة المعارض الدائمة لعرض منتوجاتها؛ وذلك للنهوض بواقع الصناعات الحرفية في قطاع غزة.

منقول من: صحيفة فلسطين