نظيف: الحكومة تولى تطوير التعليم الفنى اهتماما كبيرا

مصر - أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تعطى الأولوية للتعليم الفنى فى إطار خطة تطوير العملية التعليمية وتوفير الموارد المالية اللازمة له باعتباره عنصرا هاما ومؤثرا فى دفع عملية التنمية وتحقيق متطلبات سوق العمل داخليا وخارجيا فى ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التى يشهدها العالم.

وقال إن المجموعة الوزارية الخاصة بتطوير العملية التعليمية تبحث حاليا استراتيجية تطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى للوصول الى تعليم فنى على مستوى عال تتماشى مخرجاته مع سوق العمل على أعلى مستوى تدريبى ، بما يحقق أهداف التنمية فى كافة المجالات جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء بمكتبه بالقرية الذكية اليوم بأوائل شهادات الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية بحضور الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم والذى قام خلاله د.نظيف بتكريمهم.

وأدار رئيس الوزراء حوارا مطولا مع الطلبة والطالبات أجاب خلاله على إستفساراتهم وأسئلتهم حول مختلف القضايا الداخلية والتحديثات التى تواجه عملية التنمية وجهود الحكومة للتعامل مع الأزمة المالية العالمية.

وقال رئيس الوزراء فى رده على سؤال إن العام الدراسى الجديد سيبدأ يوم 26 سبتمبر المقبل وإنه لانية لتأجيله .. وأعلن رئيس الوزراء أنه تحقيقا لمبدأ التكافؤ فقد تقرر سفر أوائل الثانوية الأزهرية والدبلومات الفنية الى تركيا بعد عيد الفطر مكافأة لهم على التفوق أسوة بما يحدث مع أوائل الثانوية العامة .

وحول السياسة التعليمية ، قال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إن أحد الأهداف الرئيسية لإستراتيجية تطوير التعليم هو عودة الطلاب إلى المدرسة ، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم تتبنى حاليا فكرة التعليم النشط الذى يعتمد على التفاعل النشط بين الطالب والمدرس ، حيث تم تطبيق التجربة فى المرحلة الابتدائية وسيتم تطبيقها فى باقى المراحل تباعا.

وأوضح أن عملية التطوير ستشمل أيضا التعليم الأزهرى وهناك خطة وافق عليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف لتطوير المواد والمناهج الدراسية أسوة بالتعليم العام .

وردا على سؤال ، أجاب الدكتور نظيف أن الحكومة دائما تواجه تحديين ، الأول تحدى التنمية والثانى تحدى رضاء الناس ، وفى معظم الأحيان يحدث تضارب ، حيث أنه من السهل أن أرضى الناس ولا أعمل الصالح ، ولكن كثير من الأمور التى نقوم بها مثل - الدواء المر - لابد منها لتحقيق الشفاء.

وأكد على أهمية تنمية الاقتصاد لتوفير فرص عمل للشباب ، وهو ما استطاعت الحكومة أن تحققه خلال السنوات الخمس الماضية ، مشيرا إلى أننا نعيش فى عصر إعلام مفتوح يركز عادة على السلبيات أكثر من الإيجابيات وعلينا عبء أن نكون منفتحين فى تلقينا للنقد وفى نفس الوقت شرح سياسات الحكومة.

وأجاب الدكتور نظيف على سؤال بشأن جامعة النيل ، قال إنها تعتمد على البحث العلمى فى المقام الأول ولاتهدف إلى الربح بدليل أنها بدأت بالدراسات العليا ولم تبدأ بالمراحل الأولية مثل باقى الجامعات الخاصة.

وأوضح أن وزارة الاتصالات هى التى قامت بتمويل إنشاء الجامعة ولم تحمل موازنة الدولة أي أعباء مالية ، خاصة وأن فلسفة إنشاء الجامعة تتضمن أن تتيح جهة تمويلية مثل قطاع الاتصالات الذى حقق موارد كبيرة وتم تخصيص جزء منها لتمويل عملية الإنشاء.

وذكر أنه سيتم اعتبارا من العام الدراسى الجديد قبول دفعة من طلبة الثانوية العامة فى مجالين فقط ، هما إدارة الأعمال والهندسة ، مشيدا فى هذا الصدد بجهود وزارة الاتصالات فى خلق كوادر بشرية تتعامل مع أحدث التقنيات العالمية والبرمجيات ، بل وأن هناك شبابا مصريا يقود حاليا شركات عالمية فى القرية الذكية.

وقال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إن مصر لديها أكبر عدد من خريجى الجامعات على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا فى كافة المجالات ، وإن مصر تصنف ضمن أكبر عشر دول ملائمة لخدمات "التعهيد" والتى تعنى خدمات الغير عن بعد وإن مصر لديها من الإمكانيات مايمكنها من القيام بتلك الخدمات.

وحول البحث العلمى فى مصر ، قال رئيس الوزراء إن الحكومة تولى اهتماما كبيرا بهذا الموضوع ، حيث تم منذ عام إنشاء المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ، والذى يضم فى عضويته مجموعة من العلماء المصريين المتميزين مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب والدكتور فاروق الباز ، وهذا المجلس يقوم بوضع سياسة لمفاهيم البحث العلمى فى مصر وتم إنشاء صندوق لهذا الغرض ، وتم وضع أولويات فى مقدمتها الطاقة بأنواعها الشمسية والجديدة والمتجددة والزراعة والصحة.

وردا على سؤال حول جهود الحكومة لمواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية، أجاب الدكتور نظيف أن ماقامت به الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية مكننا من تحمل آثار ومواجهة تلك الأزمة، وهو ما أشارت إليه العديد من الدول والمؤسسات الدولية مثل تقرير مؤسسة مودية الذى دفع الكفاءة الاستثمارية لمصر من سالب إلى مستقر وهو مايعد الإنجاز الكبير فى عالم الاقتصاد.

منقول من: وكالة انباء الشرق الاوسط


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة