قطاع الصناعات التقليدية: رافد أساسي للتنمية الشاملة

تونس - يمثل قطاع الصناعات التقليدية في ولاية القصرين رافدا اساسيا من روافد التنمية باعتبار ما يوفره من طاقة تشغيلية هامة، فهو يضم تقريبا 000. 15 حرفيا وحرفية في اختصاصات متعددة تتصل بالنسيج اليدوي كالزربية والمرقوم والفراشية والكليم، وبخياطة الملابس التقليدية كالقشابية والبرنس والجبة والتطريز اليدوي وبحرف المعادن كالحدادة الفنية وبحرف الطين والحجارة والنقش على البلور والفخار فضلا عن تطويع آليات الحلفاء كصناعة السجاد والتحف.
وتعتمــــــد هـــذه الاختصاصات على المواد الأولية الخام المتوفرة بالجهة كالصوف والطين والحلفاء والحجارة الرخامية.

هذا وتعمــل بالجهة حوالي 65 مؤسســــة حرفية تشغل بصفة قارة وتكوّن سنويا حوالي 470 متكونا وايمانا بأن لقطاع الصناعات التقليدية أهمية ثقافية ولتجاوز بعض الصعوبات التي قد تحد من تطوره وتحسن أدائه انتاجا وترويجا تم بعث دار الحرفي التي تعد مكسبا من مكاسب ولاية القصرين في مجال الصناعات التقليدية بلغت كلفتها 230 ألف دينار ودخلت حيز النشاط الفعلي سنة 2004 هذا الى جانب القرى الحرفية بكل من تالة وسبيطلة وماجل بلعباس والتي ساهمت في تطوير المنتوج  الحرفي بالجهة إضافة الى تعدد الشركات والمؤسسات المنتجة بالجهة للزربية والفخار والخزف، كما أصبح القطاع منظما في مجمعات للصناعات التقليدية بجميـــع الاختصاصات المتوفرة بالجهة.

وفي إطار التعليمات السامية لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي الرامية الى تدعيم وتطوير المخزون الحرفي والفني، تنتظم بولاية القصرين معارض هامة تعتمد على خصوصيات الجهة منها العرض التجاري للصناعات التقليدية كما يتم عرض الصناعات التقليدية الخاصة بالجهة في التظاهرات الجهوية المهتمة بمجالات الحرف والصناعات التقليدية مثل مهرجان التفاح بسبيبة ومهرجان ربيع سبيطلة ومهرجان الشعر الشعبي ومهرجان الجواد البربري ومهرجان الحلفاء.

منقول من: الحرية


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة