ثقافة «التيك أواي» تهدد صناعة «الحرف اليدوية»

مصر - انتشار ثقافة «التيك أواى»، واللهاث وراء الموضة، أصبح من السمات العصرية التي تهدد صناعة الحرف اليدوية في مصر. فالسجادة التي يستغرق نسجها يدويا عدة أسابيع، يمكن أن تنتجها الماكينة في دقائق، مع فارق الجودة طبعا، لأنه ما زال هناك مشترون يفضلون اقتناء الصناعة اليدوية سواء كانت من الأقمشة أو الأحذية، أو من المشغولات الصوفية والخشبية والنحاسية والفضية وغيرها.

 وحذرت غرفة التجارة بالقاهرة، من أن هذه الصناعة يمكن أن تختفي بسبب تراكم المشكلات والمعوقات وحاجتها للدعم المالي، في ظل عصر سريع الإيقاع. وبحسب دراسة للغرفة، فإن عدد العاملين والمستفيدين من الصناعات الحرفية كان قد وصل قبل بضعة أعوام، إلى أكثر من 3 ملايين عامل. ومع أن الدراسة لم تشر إلى العدد الحالي الذي يشهد انخفاضا ملحوظا، إلا أنها أشارت إلى تراجع كثير من الأيدي العاملة في هذه الحرف وانكماشها نتيجة لغياب التشريعات والنظم التي تحميها، وبالتالي تراجع عدد المستفيدين من هذه الحرف، سواء من العاملين فيها، أو ممن يفضلون اقتناء منتجاتها. وقال مسؤول بالغرفة التجارية لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد المنشآت الحرفية المسجلة رسميا، يصل إلى نحو 2100 منشأة، معظمها في القاهرة، إلا أن هناك آلاف المنشآت الأخرى غير المسجلة، إضافة لصناعات حرفية تعتمد على مجهود الأسرة، من دون أن يكون لهذه الصناعة شكل المنشأة، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت تستشعر المشكلة، وكلفت عدة جهات تابعة لها الإسهام في تنمية الحرف اليدوية والصناعية، كل فيما يخصه.

منقول من: الشرق الأوسط


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة