مقالة اعجبتني ..
تاريخ النشر: July 25. 2020
دى مقالة قرأتها مصادفة وأعجبتني منشورة بتاريخ 20/8/2012 بموقع ((معكم Ma3com)) أردت أن يقرأها النجارين وكل من يهتم بمهنة النجارة .. أتمنى أن تحوز على قبولكم .
أفضل نجار في أوروبا يحلم ببطولة العال
قطع الخشب ونقشه بشتى الزخارف عدا عن التصميم نفسه ليس بالمهنة السهلة، ففي أوروبا مثلا أصبحت هناك مسابقات يخوضها النجارون للفوز بلقب أحسن نجار، وهي الجائزة التي فاز بها هذا العام، الألماني أندرياس فيشتر، البالغ من العمر20 عاما. ولا يبدو أن فيتشر سيكتفي بهذا اللقب، فهو ينوي دخول مسابقة النجارة العالمية التي ستقام في لايبتسيج بألمانيا في العام المقبل. يعيش فيشتر في قرية سانت جورجن بمنطقة بلاك فورست بألمانيا، وكان العمل مع الخشب دائما متعته، لأنه حسب رأيه «مادة نظيفة وحية يمكن استخدامها لصنع أشياء كثيرة... في نهاية اليوم يمكنك أن تنظر وترى ما صنعته يداك». ويضيف أن «الأمر ليس مجرد قطع أخشاب ودق مسامير بعضها إلى جانب بعض، ففي كثير من الأحيان يتعين علي تنفيذ أعمال تركيب معقدة تتطلب حسابات دقيقة وتخطيط. فأنت تحتاج إلى محترف للقيام بهذا، وأتعجب من الهواة المتحمسين الذين يذهبون إلى أسواق العمالة اليدوية والادعاء أنهم محترفون». ويضيف أن أحد أهم أهدافه هو تسليط الضوء على مهنة النجارة والمساعدة في جذب المتدربين الشباب إلى الحرفة، لأن «إتقان المهنة هو سبيل أكيد للحصول على وظيفة. هناك فرص كبيرة للتقدم في هذا المجال، وهي حرفة مسلية للغاية».
رغم أنه لا يتعدى الـ20 من العمر، فإن فيتشر يرى نفسه سفيرا لحرفته، مشيرا إلى أن الفضل في تميزه يعود إلى طموحه وعشقه لمهنته: «فأنا لا يمكنني أن أتخيل نفسي في أي وظيفة أخرى. حتى عندما كنت طفلا، أحببت العمل بالخشب، وكنت أحلم بأن أصبح نجارا».
تجدر الإشارة إلى أنه ليس بطل النجارة في أوروبا فحسب، بل هو أيضا عضو في فريق النجارة الوطني بألمانيا. ويضم الفريق ستة نجارين يسافرون بانتظام للمشاركة في مسابقات دولية يستعرضون فيها مهاراتهم. هذا العام فاز فيشتر بلقب بطولة الفردي ولقب بطولة الفرق أيضا، وهو يعيش حاليا فترة زاهرة لأن الطلب عليه ورفاقه تزايد في الآونة الأخيرة. وهذا ما يؤكده برنهارد زينجر، رئيس رابطة البنائين في ولاية بادن - فورتمبرغ، بقوله إن «الخشب يعد مادة بناء تتمتع بشعبية كبيرة في الوقت الراهن، خصوصا أن هناك طفرة بناء في ألمانيا يوازيها نقص في المتدربين على النجارة».
ما يحسب لفيشتر أنه لا يتوقف عن تطوير نفسه، فالبطولة بالنسبة له ما هي إلا وسيلة تحفزه وتجعله سفيرا مشرفا لمهنته. فقد بدأ التدريب في شركة تشييد بالأخشاب بعد إتمامه دراسته، وكان عاملا بارعا هناك على مدار العامين الماضيين.