تخصيص 72 هكتاراً للمنطقة الحرفية بالرقة

سوريا - تشكل الفعاليات الصناعية ضمن مدينة الرقة ظاهرة تسيء لجمالية المدينة، وخاصة أن قسماً كبيراً من هذه المحال موجود في المحلق الداخلي لسور الرقة الأثري، الذي يعد أحد أبرز المعالم الأثرية في المحافظة، إضافة إلى المحال والورشات الصناعية المنتشرة على طول الكورنيش الواصل بين دواري تل أبيض والبتاني في محلق السور الخارجي، كما أن المنطقة الصناعية الحالية موجودة ضمن المناطق السكنية، ولحل هذه المشكلة قام مجلس المدينة بتخصيص موقع للمنطقة الصناعية والحرفية خارج الحدود الإدارية للمدينة.

ويقول السيد عبيد الحسن رئيس مجلس مدينة الرقة: نظراً لحاجة المدينة الملحة لمنطقة صناعية وحرفية جديدة، تكون بعيدة عن المناطق والتجمعات السكنية، خصص المجلس قطعة أرض مساحتها 72 هكتاراً على مشارف المخطط التنظيمي للمدينة، وتم الانتهاء من كافة الدراسات الفنية لموقع العمل بالتعاون مع نقابة المهندسين وجامعة حلب، وبلغت نسبة تنفيذ الأعمال الطبوغرافية من شق الطرق وتسوية الساحات نحو 80٪ وشملت إبرام عقود مع الشركة العامة للمشاريع المائية لتسوية موقع المشروع والأعمال الترابية وتنفيذ بقايا مقالع لبعض شوارع المنطقة الصناعية، وإنارة موقع العمل عن طريق إبرام عقد مع الشركة العامة لكهرباء محافظة الرقة.‏

وحول المقاسم المقترح إنشاؤها في المنطقة الصناعية الجديدة، أضاف رئيس مجلس المدينة: بلغ عدد المقاسم المخصصة في المنطقة الصناعية الجديدة 1700 مقسم، وفق الدراسة المعدة لهذه الغاية، وتتفاوت مساحة هذه المقاسم حسب المهن والحرف المختلفة، وتصل قيمة الأعمال التي سينفذها المجلس لنحو 500 مليون ليرة سورية، وتشمل كافة أعمال البنى التحتية، وسبق لمجلس المدينة أن شكّل لجنة من اتحاد الحرفيين ومجلس المدينة لإحصاء المحال الصناعية والحرفية داخل المنطقة الصناعية الحالية، تمهيداً لتخصيص أصحابها بمقاسم بديلة في الموقع الجديد.‏

منقول من "جريدة الثورة"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة