وزارة الثقافة تشارك في مؤتمر الصناعات الحرفية بتونس

تونس - اختتم وفد من وزارة الثقافة مشاركته في مؤتمر 'توظيف الصناعات التقليدية في المشاريع المعمارية' الذي عقد في تونس. وكان مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية في استانبول، وزارتي التجارة والصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية، هم من عقدوا المؤتمر.

واشتمل المؤتمر على العديد من الأوراق مثل وصل الصناعات التقليدية بالهندسة المعمارية، والعمارة الإسلامية وعاء لفنون الزخرفة والحرف والصناعات التقليدية والحداثة، والصناعات التقليدية كحلول ابداعية للعمارة العصرية، والمشربيات كنموذج معمارية حضارية تتوافق مع الاحتياجات البيئية، وواقع وفرص الاستثمار في صناعة الأبواب الخشبية، وبراءة اختراع للاستعمالات الجديدة للزجاج المنفوخ، وفن المعمار الإسلامي جسر للتواصل والحوار بين الحضارات، وتوظيف الصناعات التقليدية في المشاريع المعمارية الفلسطينية.

وقد شاركت فلسطين بورقة قدمها رائد فارس مدير دائرة الحرف والصناعات التقليدية في وزارة الثقافة عن أبرز الصناعات التقليدية الفلسطينية التي تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني، و تجسد الوجود الفلسطيني على أرضه عبر العصور المتواصلة، كما تشكل مصدراً حقيقيا لتنمية الدخل الوطني إذا ما تم استغلالها وتطويرها بالشكل المطلوب،

وقد نوهت الورقة إلى أن ما يميز الصناعة الحرفية التقليدية الفلسطينية عن الصناعات الأخرى، هو أن هذه الصناعة يتم توارثها من جيل إلى جيل عن طريق المشاهدة، والممارسة العملية، ولذلك فإن التطور الذي يحصل عليها بطيء، وغير مخطط له.

وجاء فيها أن الحرف التقليدية في العادة متحررة من تحكم الآلة، وهي تعتمد على الخامات المحلية وقليل منها فقط كالخزف مثلاً، يعتمد جزئياً على الخامات المستوردة من الخارج، وتدخل الآلة في أنتاجها، وهذه تتواجد عادة في المدن وليس في الريف.

 وأن هناك نوعين رئيسين من الصناعات الحرفية في فلسطين اليوم: النوع الأول هو الصناعات الحرفية اليدوية الريفية التي تلعب المرأة دوراً أساسياً فيها. والنوع الآخر هو الصناعات الحرفية المدنية، التي يقوم بها الرجال عادة. تشتمل الحرف الريفية على صناعات: الفخار اليدوي، والطين، ونسيج القش، والتطريز، والملابس الشعبية، والحلي الشعبية، وغيرها. أما الصناعات المدنية فتضم: الخزف، والفخار، والزجاج، والصدف، والحفر على الخشب، والجلود، والفسيفساء، والخيزران، والمعادن، والشمع، والآيقونات.

وفي الختام خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات من أهمها تبني استراتيجية موحدة لدعم الحرف والصناعات التقليدية، والدعوة لتأسيس مجلس لهذه الحرف، وتوفير نظم دعم مالي لها.

منقول من "وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا"


تفاعل مع الصفحة

تفاعل مع الصفحة